• الأحد 08 سبتمبر 2024 - 03:00 صباحاً

اللغة الأم مستودع شعوري هائل يحمل خصائص الامة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها، ويبقى تعلم اللغات الأخرى حاسة إضافية ضرورية، مع الحذر أن تُلغى حوامته الأصلية أو أن تكون بديلا عنها، وإدراكاً من هيئة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو التابعة لها لأهمية للغة الأم؛ فقد خصصت له يوماً في السنة للاحتفال به في الحادي والعشرين من شهر فبراير من كل سنة. حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بتنظيم فعاليات لتعزيز التنوع اللغوي والثقافي في العالم، إضافة إلى تشجيع الناس للحفاظ على معرفتهم باللغة الأم حين يتعلمون ويستخدمون أكثر من لغة واحدة. أدت الكتاتيب القرآنية على مدى عقود طويلة دورا بارزا في تربية الأجيال والمحافظة على طابع الهوية الإسلامية واللغة العربية، وهذه المؤسسات التربوية الشرعية لم يقتصر دورها على التلقين والتحفيظ فحسب؛ بل أسهمت في تأديب وتأهيل الطفل والناشئة، قبل المدرسة، وتكوينهم تربويا ودينيا وإعدادهم من أجل خوض مختلف مراحل الحياة.